بسم الله الرحمن الرحیم
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ
(سورة التوبة، الآیة ۳۲)
لقد آلم العمل المشين بإهانة المكانة المقدسة للقرآن الكريم مرّة أخرى في شهر رمضان – الذي هو شهر نزول هذا الكتاب السماوي – ضمير ووجدان جميع المسلمين.
فالقرآن الكريم كتاب مقدّس يدعو الناس إلى العقلانية والاعتدال والصلح والمحبّة والابتعاد عن التطرّف واحترام بعضهم الآخر، ومن المقطوع به أنّ الإهانة لهذا الكتاب السماوي تعني إهانة العقلانية والاعتدال والحرية والقيم الإنسانية.
لقد عمدوا من خلال الاستفادة من الحرية بشكلٍ خاطئ إلى إهانة مقدّسات أحد الأديان السماوية، وتعمّ هذه الإهانة أكثر من مليار ونصف مليون مسلم في العالم.
ومن المؤسف أنّ هذا العمل الشنيع قد وقع في السابق على يد بعض الأشخاص المتطرّفين والمعارضين لحرية الأديان والقيم الإنسانية في بعض الدول الأخرى، وقد أدّى إلى جرح مشاعر قلوب المسلمين وأتباع القرآن بالإضافة إلى باقي المعتقدين بالكتب السماوية, ولم يتمّ منع تكرّر هذه الأعمال الشنيعة.
وهنا يدعو تجمّع علماء الشيعة والمبلغين في أوروبا المسلمين إلى ضبط النفس والاعتراض على هذه الأعمال ضمن الضوابط القانونية، والطلب من المسؤولين في دولة السويد ملاحقة المفتعلين لهذه الأعمال الشنيعة التي أدّت إلى إثارة مشاعر أتباع الأديان المختلفة بالأطر القانونية.
كما ونطلب من الحكومة السويدية وباقي الدول الأوروبية منع تكرّر هذه الأعمال أو أيّ عملٍ يؤدّي إلى إهانة المقدّسات وحرية الأديان ونشر التطرّف بالإضافة إلى تحريك المشاعر ونشر العداوة.
الاتحادية الأوروبية لعلماء الشيعة
17 نیسان 2022