بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
تلقینا ببالغ الحزن والاسى نبأ إعدام العشرات من المواطنین السعودیین واغلبهم من النخب العلمية والثقافية من أتباع أهل البیت (ع) في السعودية.
ان الدول العمیلة مثل النظام السعودي التي تعتمد فی سیاستها علی الاملاءات الأجنبية و القمع والاضطهاد لا تدرک جیدا الظروف الداخلیة و الخارجیة المحیطة بها وان هذه الاجراءات غیر الإنسانية لا تستطیع أن تغطي علی مطالب الشعب بل ستصعد الاحتجاجات و مطالب المعارضة مضافا بأن الاعدامات الأخيرة التي طالت عددا من النخب الثقافیة و العلمیة، ناقضة للمواثیق الدولیة لحقوق الانسان تشدد الاحتقان المذهبي.
يتعرض أبناء السعودية وخصوصا من اتباع أهل البیت (ع) في منطقة الحجاز وخاصة المؤمنين في مدینتي الأحساء و القطیف منذ سنوات عدیدة للظلم والاضطهاد وهجمات وحشیة يشنّها المتطرّفون ضدّهم، وذلك في ظل صمت دولي وعربي. وبناء علی ذلک فإن الاتحاد الأوروبي لعلماء الشیعه یدین بشدة هذه الجریمة البشعة ویدعو ويطلب من المنظمات الدولیة لحقوق الانسان أن تقوم بأداء مسؤولیتها تجاه هذه الجریمة النکراء مؤکداً ضرورة التصدی لمثل هذه الجرائم بغض النظر عن التوجهات السیاسیة والانتمائات القومیة و علی أساس المعاییر الانسانیة المشترکة.
ویدعو الله سبحانه وتعالی أن یتغمّد أرواح الشهداء برحمته الواسعة وأن یرزق أهلیهم الصبر والسلوان.
الإتحادية الأوروبیة الإسلامیة لعلماء الشيعة